السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود استشارتكم في مشكلة زوجة اخي معنا ومع أخي منذ اكثر من 5 سنين، اخي متزوج من امرأه عربية من بلد غير بلدنا لا اريد التكلم كيف بدأت علاقتهما ولكن اريد حل مشكلتنا حاليًا معها.
لديهم ابنتان وهي حاليًا حامل، تثقل علينا وعلى اخي بمطالبها تعيش في عالم من الخيال بان الكل ضدها واننا لا نحبها واننا منافقين وحقودين ولا نحب لها الخير، تسرف في الطعام بشكل خيالي تأكل القليل وترمي الكثير لا تهتم في بناتها ولا تتحرك بتاتا
لا تحترم اب زوجها وتعامله كأنه- واحد من الشباب على قولتهم- زعزعت العلاقه الجميله التي كانت بيننا وبين اخي، فأصبح اخي مكسور ويستحي ان يجلس بيننا، يحاول اصلاحها منذ بدء علاقتهما ولكن بلا جدوى، تفتعل المشاكل من العدم فتارة مع اخي وتارة معنا وتارة مع اهلي وتارة مع اهلها فهي كل يوم في شأن
رأيت منها ما يغضب النفس فرأيتها تقرأ القرآن وتمزمز لب،!!!! اين احترامها لكتاب الله!؟؟!!! وعندنا من الخدم المسيح وتضع القرآن في مكان غير لائق. مشاكلها كثيره لا تعد ولا تحصى
والان لا تتحدث معنا منذ اكثر من شهر لسبب تافه وهي ان اختي نصحتها بان لا تصفع الاطفال على الوجه.فما العمل معها فهي تغضبني كثيرا وتحدثت معها وحاولت اصلاحها لكن بلا جدوى
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
حيّاك الله أختي الكريمة وحيا الله إخواننا أهل الإمارات جميعا وإنه لشرف لموقع المستشار أن نرى فيه بصماتكم ومشاركاتكم فأهلا وسهلا بك
مشكلتك غاليتي تواجهها الكثير من الأسر وفي الكثير من البلدان وهي زواج الابن بغير بنت البلد وما ذكرته صورة من صور مشاكل هذا الزواج بسبب اختلاف الثقافة بين الزوجين واختلاف البيئة.
ولكن مع هذا يبقى لكل مشكلة حل ونحن يجب علينا أن نستمر في إحسان الظنّ بها ومعاملتها بالأحسن حتى تتيسر الأمور يخف الاحتقان بإذنه تعالى.
وإليك بعض النصائح التي أسأل الله أن ينفع بها وأرى أنها مناسبة لمثل هذا الوضع:
1-تجنب الاحتكاك الكثير:
إن الاحتكاك المباشر والكثير يزيد المشاكل والمواقف السلبية لذلك لتكن لقاءاتكم خفيفة ورسمية وبسيطة وقصيرة
2-رد الإساءة بالإحسان:
لاتدعوا لها مجالا بإساءة الظن أبدا ردّوا إساءاتها بالإحسان فالله عزّ وجلّ يقول: (ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنّه وليّ حميم)
إن استطعتم ذلك فسيأتي اليوم الذي ترونها فيه وليّ حميم فلا تيأسوا فالقرآن يعلمنا خلق الكبار كبار النفوس والأخلاق.
3-الحوار:
عند أي مشكلة تجنبوا النقاش معها في وقت طيشها وغضبها إن كانت كذلك ثمّ ادعوها في جلسة جميلة هادئة وناقشوها بكل هدوء ومحبّة ولتشعر منكم بالحب والصدق واللطف ستجدون نتائج هذا بإذن الله تعالى وستتغير إلى الأفضل بحوله وقوّته
4-الهدايا:
هي تظنّ أنكم لاتحبوها وتتمنوا لها الشر لماذا لاتثبتوا لها عكس ذلك
أهدوها أمورا تحبّها وإن كانت بسيطة بين فترة وأخرى واكتبوا لها العبارات الرقيقة
5-الدعاء:
أكثروا من الدعاء بأن يسخرها الله لكم ولأخيكم وأن يصلحها ويهديها لما فيه خير الدنيا والآخرة فالله على كلّ شيء قدير.
وأخيرا أذكرك بأخيكم حاولوا كسبه بكلّ ماتستطيعون ولا تجعلوا لها مجالا للتفرقة بينكم وبين أخيكم دون أن تثيروا غيرتها ولاتلوموه كثيرا على هذا الزواج فالأمر قضي وساعدوه على تقبل المواقف التي تحدث بينكم على أنّها طبيعية فهو يعيش بين نار أهله ونار زوجته.
وهذه من أصعب المشاكل التي يمرّ بها الزوج فاكسبوها من أجل أخيكم وسامحوها وتغافلوا عن بعض أخطائها ولاتحشروه في هذه المشاكل وبيّنوا له دائما أنكم تحبّونها ولكن تكرهوا بعض صفاتها وساعدوه على التغيير فيها للأحسن.هذا وأسال الله تعالى أن يصلح أموركم ويفرج كرباتكم ويسعدكم في الدارين.والله أعلم.
الكاتب: أ. مها محمد الملا
المصدر: موقع المستشار